Sabtu, 29 Ogos 2020

فتوى تنتغ طريقة تصوف



موقع : همسات  16 / 3 / 2013
بسم الله الرحمن الرحيم

اعلم أخى المسلم أن التصوف علم وتربية لمبنى على الكتاب والسنة وعمل السلف الصالح
عكس ما يظن الناس وأن ما حدث من بعض الأدعياء والدخلاء من بدع ليست من أصل منهج التصوف
بل إنها دخيلة عليه ولا يوجد منهج إلا وفيه الصادقين المخلصين
وفيه الأدعياء والدخلاء
ونحن هنا نتكلم عن المنهج الصوفى النقى ولا شأن لنا بالأدعياء ولا بالدخلاء فعملهم مردود عليهم
ومنهج التصوف هو المنهج العلمى التربوى الذى به يترقى به المسلم من مقام اٌسلام إلى مقام الإيمان إلى مقام الإحسان .. ونقلت لكم طائفة من أقوال علماء الأمة فى التصوف 

1- الإمام أبو حنيفة رحمه الله تعالى (توفي في سنة 150 هـ)

نقل الفقيه الحنفي الحصفكي صاحب الدر المختار:
أن أبا علي الدقاق رحمه الله تعالى قال:"أنا أخذت هذه الطريقة من أبي القاسم النصر اباذي، وقال أبو القاسم: أنا أخذتها من الشبلي، وهو من السري السقطي، وهو من معروف الكرخي، وهو من داود الطائي، وهو أخذ العلم والطريقة من أبي حنيفة رضي الله عنه، وكل منهم أثنى عليه وأقر بفضله..." ثم قال صاحب الدر معلقا: "قيا عجبا لك يا أخي ! ألم يكن لك أسوة حسنة في هؤلاء السادات الكبار ؟ أكانوا متهمين في هذا الإقرار والافتخار، وهم أئمة هذه الطريقة وأرباب الشريعة والطريقة ؟ ومن بعدهم في هذا الأمر فلهم تبع، وكل من خالف ما اعتمدوه مردود مبتدع"
ولعلك تستغرب عندما تسمع أن الإمام الكبير، أبا حنيفة النعمان رحمه الله تعالى، يعطي الطريقة لأمثال هؤلاء الأكابر من الأولياء والصالحين من الصوفية !".
يقول ابن عابدين رحمه الله تعالى ،في حاشيته متحدثا عن أبي حنيفة رحمه الله تعالى، تعليقا على كلام صاحب الدر الآنف الذكر:"هو فارس هذا الميدان، فان مبنى علم الحقيقة على العلم والعمل وتصفية النفس، وقد وصفه بذلك عامة السلف، فقال أحمد بن حنبل رحمه الله تعالى في حقه: إنه كان من العلم والورع والزهد وإيثار الآخرة بمحل لا يدركه أحد، ولقد ضرب بالسياط ليلي القضاء، فلم يفعل. وقال عبد الله بن المبارك رحمه الله تعالى: ليس أحد أحق من أن يقتدى به من أبي حنيفة، لأنه كان إماما تقيا نقيا ورعا عالما فقيها، كشف العلم كشفا لم يكشفه أحد ببصر وفهم وفطنة وتقى. وقال الثوري لمن قال له: جئت من عند أبي حنيفة: لقد جئت من عند أعبد أهل الأرض"
ومن هذا نعلم أن الأئمة المجتهدين والعلماء العاملين هم الصوفية حقيقة.

2- الإمام مالك رحمه الله تعالى (توفي سنة 179 هـ):

يقول الإمام مالك رحمه الله تعالى:"من تفقه ولم يتصوف فقد تفسق، ومن تصوف ولم يتفقه فقد تزندق، ومن جمع بينهما فقد تحقق" المصدر: حاشية العلامة علي العدوي على شرح الامام الزرقاني على متن العزيه في الفقه المالكي. وشرح عين العلم وزين الحلم للامام ملا علي قاري.

3- الإمام الشافعي رحمه الله تعالى (توفي سنة 204 هـ):

قال الإمام الشافعي رخمه الله تعالى:"صحبت الصوفية فلم استفد منهم سوى حرفين، وفي رواية سوى ثلاث كلمات:
قولهم: الوقت سيف إن لم تقطعه قطعك.
قولهم: نفسك إن لم تشغلها بالحق شغلتك بالباطل.
وقولهم: العدم عصمة" المصدر "تأييد الحقيقة العلية" للامام جلال الدين السيوطي.
وقال الشافعي أيضا:"حبب إلي من دنياكم ثلاث: ترك التكلف، وعشرة الخلق بالتلطف، والاقتداء بطريق أهل التصوف" المصدر:"كشف الخفاء ومزيل الالباس عما اشتهر من الأحاديث عل ألسنة الناس" للامام العجلوني.
4- الإمام أحمد بن حنبل رحمه الله تعالى (توفي سنة 241 هـ):

كان الإمام رحمه الله تعالى قبل مصاحبته للصوفية يقول لولده عبد الله رحمه الله تعالى:" يا ولدي عليك بالحديث، وإياك ومجالسة هؤلاء الذين سموا أنفسهم صوفية، فانهم ربما كان أحدهم جاهلا بأحكام دينه. فلما صحب أبا حمزة البغدادي الصوفي، وعرف أحوال القوم، أصبح يقول لولده: يا ولدي عليك بمجالسة هؤلاء القوم، فانهم زادوا علينا بكثرة العلم والمراقبة والخشية والزهد وعلو الهمة" المصدر: "تنوير القلوب" للعلامة الشيخ أمين الكردي.

وقال العلامة محمد السفاريني الحنبلي رحمه الله تعالى عن إبراهيم بن عبد الله القلانسي رحمه الله تعالى أن الامام أحمد رحمه الله تعالى قال عن الصوفية:"لا أعلم قوما أفضل منهم. قيل: إنهم يستمعون ويتواجدون، قال: دعوهم يفرحوا مع الله ساعة..." المصدر:"غذاء الألباب شرح منظومة الآداب".

5- الامام أبي عبد الله الحارث المحاسبي رحمه الله تعالى (توفي سنة 243 هـ)

من كتابه "كتاب الوصايا" وهو من أمهات الكتب الصوفية المعتمدة:
يقول الامام المحاسبي رحمه الله تعالى متحدثا عن جهاده المرير للوصول إلى الحق حتى اهتدى إلى التصوف ورجاله: "...فقيض لي الرؤوف بعباده قوما وجدت فيهم دلائل التقوى وأعلام الورع وإيثار الآخرة على الدنيا، ووجدت إرشادهم ووصاياهم موافقة لأفاعيل ائمة الهدى...." اهـ.

"6- الإمام عبد القاهر البغدادي رحمه الله تعالى: (توفي سنة 429 هـ):

قال الإمام الكبير حجة المتكلمين عبد القاهر البغدادي رحمه الله تعالى في كتابه "الفرق بين الفرق": "الفصل الأول من فصول هذا الباب في بيان أصناف أهل السنة والجماعة. اعلموا أسعدكم الله أن أهل السنة والجماعة ثمانية أصناف من الناس:....والصنف السادس منهم: الزهاد الصوفية الذين أبصروا فأقصروا، واختبروا فاعتبروا، ورضوا بالمقدور وقنعوا بالميسور، وعلموا أن السمع والبصر والفؤاد كل أولئك مسئول عن الخير والشر، ومحاسب على مثاقيل الذر، فأعدوا خير الإعداد ليوم المعاد، وجرى كلامهم في طريقي العبارة والاشارة على سمت أهل الحديث دون من يشتري لهو الحديث، لا يعملون الخير رياء، ولا يتركونه حياء، دينهم التوحيد ونفي التشبيه، ومذهبهم التفويض إلى الله تعالى، والتوكل عليه والتسليم لأمره، والقناعة بما رزقوا والإعراض عن الإعتراض عليه. (ذلك فضل الله يؤتيه من يشاء والله ذو الفضل العظيم)".

7- الإمام أبي القاسم القشيري رحمه الله تعالى (توفي سنة 465 هـ):

قال الإمام أبو القاسم القشيري رحمه الله تعالى في مقدمة رسالته المشهورة (الرسالة القشيرية)، متحدثا عن الصوفية: "جعل الله هذه الطائفة صفوة أوليائه، وفضلهم على الكافة من عباده بعد رسله وأنبيائه صلوات الله وسلامه عليهم، وجعل قلوبهم معادن أسراره، واحتصهم من بين الأمة بطوالع أنواره، فهم الغياث للخلق، والدائرون في عموم أحوالهم مع الحق بالحق. صفاهم من كدورات البشرية، ورقاهم إلى محل المشاهدات بما تجلى لهم من حقائق الأحدية، ووفقهم للقيام بآداب العبودية، وأشهدهم مجاري أحكام الربوبية، فقاموا بأداء ما عليهم من واجبات التكليف، وتحققوا بما منه سبحانه لهم من التقليب والتصريف، ثم رجعوا إلى الله سبحانه وتعالى بصدق الافتقار ونعت الانكسار، ولم يتكلوا على ما حصل منهم من الأعمال أو صفا لهم من الأحوال، علما بأنه جل وعلا يفعل ما يريد، ويختار من يشاء من العبيد، لايحكم عليه خلق، ولا يتوجه عليه لمخلوق حق، ثوابه ابتداء فضل وعذابه حكم بعدل، وأمره قضاء فصل". اهـ.
"
8- الإمام أبو حامد الغزالي رحمه الله تعالى (توفي سنة 505 هـ):

وها هو ذا حجة الاسلام الامام أبو حامد الغزالي رحمه الله تعالى يتحدث في كتابه "المنقذ من الضلال" عن الصوفية وعن سلوكهم وطريقتهم الحقة الموصلة إلى الله تعالى فيقول:
"ولقد علمت يقينا أن الصوفية هم السالكون لطريق الله تعالى خاصة وأن سيرتهم أحسن السيرة وطريقتهم أصوب الطرق وأخلاقهم أزكى الأخلاق...ثم يقول ردا على من أنكر على الصوفية وتهجم عليهم: وبالجملة فماذا يقول القائلون في طريقة طهارتها -وهي أول شروطها- تطهير القلب بالكلية عما سوى الله تعالى، ومفتاحها الجاري منها مجرى التحريم من الصلاة استغراق القلب بالكلية بذكر الله، وآخرها الفناء بالكلية في الله".
9- الإمام فخر الدين الرازي رحمه الله تعالى (توفي سنة 606 هـ):

قال العلامة الكبير والمفسر الشهير الامام فخر الدين الرازي رحمه الله تعالى في كتابه "اعتقادات فرق المسلمين والمشركين": "الباب الثامن في أحوال الصوفية: اعلم أن أكثر من حصر فرق الأمة لم يذكر الصوفية وذلك خطأ، لأن حاصل قول الصوفية أن الطريق إلى معرفة الله تعالى هو التصفية والتجرد من العلائق البدنية، وهذا طريق حسن...وقال أيضا: والمتصوفة قوم يشتغلون بالفكر وتجرد النفس عن العلائق الجسمانية، ويجتهدون ألا يخلو سرهم وبالهم عن ذكر الله تعالى في سائر تصرفاتهم وأعمالهم، منطبعون على كمال الأدب مع الله عز وجل، وهؤلاء هم خير فرق الآدميين".

10-الامام العز بن عبد السلام رحمه الله تعالى (توفي سنة 660 هـ):

قال سلطان العلماء عز الدين بن عبد السلام رحمه الله تعالى: "قعد القوم من الصوفية على قواعد الشريعة التي لا تنهدم دنيا وأخرى، وقعد غيرهم على الرسوم، مما يدلك على ذلك ما يقع على يد القوم من الكرامات وخوارق العادات، فانه فرع عن قربات الحق لهم، ورضاه عنهم، ولو كان العلم من غير عمل يرضي الحق تعالى كل الرضى لأجرى الكرامات على أيدي أصحابهم، ولو لم يعملوا بعلمهم، هيهات هيهات" المصدر:"نور التحقيق" للشيخ حامد صقر" اهـ.
11- الإمام النووي رحمه الله تعالى (توفي سنة 676 هـ):

قال الإمام النووي رحمه الله تعالى في رسالته "مقاصد الإمام النووي في التوحيد والعبادة وأصول التصوف": "أصول طريق التصوف خمسة:
1-تقوى الله في السر والعلانية
2-اتباع السنة في الأقوال والأفعال
3-الإعراض عن الخلق في الإقبال والإدبار
4-الرضى عن الله في القليل والكثير
5-الرجوع إلى الله في السراء والضراء"

12- أحمد بن تيمية رحمه الله تعالى :

تحدث الشيخ أحمد بن تيمية رحمه الله تعالى عن تمسك الصوفية بالكتاب والسنة في الجزء العاشر من مجموع فتاويه فقال: "فأما المستقيمون من السالكين كجمهور مشايخ السلف مثل الفضيل بن عياض، وإبراهيم بن أدهم، وأبي سليمان الداراني، ومعروف الكرخي، والسري السقطي، والجنيد بن محمد، وغيرهم من المتقدمين، ومثل الشيخ عبد القادر (الجيلاني) والشيخ حمادوالشيخ أبي البيان، وغيرهم من المتأخرين، فهم لا يسوغون للسالك ولو طار في الهواء أومشى على الماء أن يخرج عن الأمر والنهي الشرعيين، بل عليه أن يعمل المأمور ويدع المحظور إلى أن يموت. وهذا هو الحق الذي دل عليه الكتاب والسنة وإجماع السلف، وهذا كثير في كلامهم".

13- الشيخ تاج الدين السبكي رحمه الله تعالى (توفي سنة 771 هـ):

وقال الشيخ تاج الدين عبد الوهاب السبكي رحمه الله تعالى: في كتابه "معيد النعم ومبيد النقم" تحت عنوان الصوفية:"حياهم الله وبياهم وجمعنا في الجنة نحن وإياهم،. وقد تشعبت الأقوال فيهم تشعبا ناشئا عن الجهل بحقيقتهم لكثرة المتلبسين بها، بحيث قال الشيخ أبو محمد الجويني: لا يصح الوقف عليهم لأنه لا حد لهم. والصحيح صحته، وأنهم المعرضون عن الدنيا المشتغلون في أغلب الأوقات بالعبادة...ثم تحدث عن تعاريف التصوف إلى أن قال: والحاصل أنهم أهل الله وخاصته الذين ترتجى الرحمة بذكرهم، ويستنزل الغيث بدعائهم، فرضي الله عنهم وعنا بهم".
14-الإمام الشاطبي (إبراهيم بن موسى اللخمي الغرناطي المالكي) رحمه الله تعالى (توفي سنة 790 هـ):

ذكرت "المسلم" مجلة العشيرة المحمدية تحت عنوان: الإمام الشاطبي صوفي سلفي للسيد أبي التقى أحمد خليل: "كتاب الاعتصام من الكتب التي يعتبرها المتسلفة مرجعا أساسيا لبعض آرائهم، ويرون في الشيخ أبي اسحاق الشاطبي إماما لهم، وقد عقد الإمام الشاطبي في كتابه هذا فصولا كريمة عن التصوف الإسلامي، وأثبت أنه من صميم الدين، وليس هو مبتدعا، ووفى المقام هناك بما تخرس له الألسن، وتسلم له العقول والقلوب فاستمع إلى الإمام الشاطبي يقول:

"إن كثيرا من الجهال يعتقدون في الصوفية أنهم متساهلون في الاتباع والتزام ما لم يأت في الشرع التزامه مما يقولون به ويعملون عليه، وحاشاهم من ذلك أن يعتقدوه أو يقولوا به. فأول شيء بنوا عليه طريقهم اتباع السنة واجتناب ما خالفها، حتى زعم مذكرهم وحافظ مأخذهم وعمود نحلتهم أبو القاسم القشيري: إنهم إنما اختصوا باسم التصوف انفرادا به عن أهل البدع. فذكر أن المسلمين بعد رسول الله صلى الله عليه وسلم لم يتسم أفاضلهم في عصرهم باسم علم سوى الصحبة، إذ لا فضيلة فوقها، ثم سمي من يليهم التابعين، ثم اختلف الناس وتباينت المراتب، فقيل لخواص الناس ممن لهم شدة عناية في الدين: الزهاد والعباد. قال: ثم ظهرت البدع وادعى كل فريق أن فيهم زهادا وعبادا، فانفرد خواص أهل السنة، المراعون أنفسهم مع الله، والحافظون قلوبهم عن الغفلة باسم التصوف، فتأمل تغنم، والله أعلم" المصدر عدد شهر ذي القعدة 1373 هـ من "المسلم" مجلة العشيرة المحمدية.

15-ابن خلدون(عبد الرحمن بن الشيخ أبي بكر محمد بن خلدون الحضرمي) رحمه الله تعالى (توفي سنة 808 هـ):
وقال ابن خلدون رحمه الله تعالى في كلامه عن علم التصوف: "هذا العلم من العلوم الشرعية الحادثة في الملة، وأصله أن طريقة هؤلاء القوم لم تزل عند سلف الأمة وكبارها من الصحابة والتابعين ومن بعدهم طريقة الحق والهداية، وأصلها العكوف على العبادة والانقطاع الى الله تعالى، والإعراض عن زخرف الدنيا وزينتها، والزهد فيما يقبل عليه الجمهور من لذة ومال وجاه، والانفراد عن الخلق في الخلوة للعبادة. وكان ذلك عاما في الصحابة والسلف، فلما فشا الإقبال على الدنيا في القرن الثاني وما بعده، وجنح الناس إلى مخالطة الدنيا، اختص المقبلون على العبادة باسم الصوفية" المصدر: "مقدمة ابن خلدون".اهـ.
16- العلامة جلال الدين السيوطي رحمه الله تعالى (توفي سنة 911 هـ):

وقال العلامة الحافظ جلال الدين السيوطي رحمه الله تعالى في كتابه (تأييد الحقيقة العلية):"ان التصوف في نفسه علم شريف وان مداره على اتباع السنة وترك البدع، والتبري من النفس وعوائدها وحظوظها وأغراضها ومراداتها واختياراتها، والتسليم لله، والرضى به وبقضائه، وطلب محبته، واحتقار ما سواه...وعلمت أيضا أنه قد كثر فيه الدخيل من قوم تشبهوا بأهله وليسوا منهم، فأدخلوا فيه ما ليس منه، فأدى ذلك إلى إساءة الظن بالجميع، فوجه أهل العلم للتمييز بين الصنفين ليعلم أهل الحق من أهل الباطل، وقد تأملت الأمور التي أنكرها أئمة الشرع على الصوفية فلم أر صوفيا محققا يقول بشيء منها، وإنما يقول بها أهل البدع والغلاة الذين ادعوا أنهم صوفية وليسوا منهم"
17-الفقيه ابن عابدين رحمه الله تعالى (توفي سنة 1252 هـ):

وتحدث خاتمة المحققين العلامة الكبير والفقيه الشهير الشيخ محمد أمين المشهور بابن عابدين رحمه الله تعالى في كتابه المسمى (مجموعة رسائل ابن عابدين) الرسالة السابعة "شفاء العليل وبل الغليل في حكم الوصية بالختمات والتهاليل"
عن البدع الدخيلة على الدين مما يجري في المآتم والختمات من قبل أشخاص تزيوا بزي العلم وانتحلوا اسم الصوفية، ثم استدرك الكلام عن الصوفية الصادقين حتى لا يظن أنه يتكلم عنهم عامة فقال:
"ولا كلام لنا مع الصدق من ساداتنا الصوفية المبرئين عن كل خصلة ردية،
فقد سئل إمام الطائفتين سيدنا الجنيد: إن إقواما يتواجدون ويتمايلون؟
فقال: دعوهم مع الله تعالى يفرحون، فانهم قوم قطعت الطريق أكبادهم، ومزق النصب فؤادهم، وضاقوا ذرعا، فلا حرج عليهم إذا تنفسوا مداواة لحالهم، ولو ذقت مذاقهم عذرتهم في صياحهم...
وبمثل ما ذكره الإمام الجنيد أجاب العلامة التحرير ابن كمال باشا لما استفتي عن ذلك حيث قال:

ما في التواجد إن حقت من حرج ولا التمايل إن أخلصت من بـأس
فقمت تسعى على رجل وحق لمــن دعاه مولاه أن يسعى على الراس
18ـ قال ابن القيم في كتابه مدارج السالكين ( ج1 ص135)
أنهم (أي الصوفية) كانوا أجل من هذا وهممهم أعلى وأشرف إنما هم حائمون على اكتساب الحكمة والمعرفة وصهارة القلوب وزكاة النفوس وتصحيح المعاملة

أما في (ج2 ص307) فنجده يقول :
[التصوف زاوية من زوايا السلوك الحقيقي وتزكية النفس وتهذيبها لتستعد لسيرها إلى صحبة الرفيق الأعلى, ومعية من تحبه , فان المرء مع من احب .كما قال سمنون : ذهب المحبون بشرف الدنيا والاخرة , فان المرء مع من احب, والله اعلم].

قال ابن القيم في كتابه طريق الهجرتين (ص261-260)
[ومنها أن هذا العلم (التصوف) هو من أشرف علوم العباد وليس بعد علم التوحيد أشرف منه وهو لا يناسب إلا النفوس الشريفة ].

قال ابن القيم في مدارج السالكين (1/ 499)
[الدين كله خلق , فمن زاد عليك في الخلق زاد عليك في الدين , وكذلك التصوف .

قال أبو بكر الكتاني : " التصوف خُـلـق فمن زاد عليك في الخُلق زاد عليك في التصوف ".
وقيل : التخلي من الرذائل والتحلي من الفضائل [.
الي ان قال : قال شيخ الاسلام (أي شيخ الاسلام الهروي الصوفي) : (واجتمعت كلمة الناطقين في هذا العلم : أن التصوف هو الخلق , وجميع الكلام فيه يدور على قطب واحد وهو: بذل المعروف وكف الاذى) .
قلت : (ومن الناس من يجعلها ثلاثة : كف الاذى واحتمال الاذى وايجاد الراحة ومنهم من يجعلها اثنين – كما قال الشيخ بذل المعروف وكف الاذى . ومنهم ومن يردها الي واحدة بذل المعروف والكل صحيح )اه.

قال ابن القيم في كتابه ( شرح منازل السائرين ) :
( الصوفية ثلاثة أقسام : صوفية الأرزاق , وصوفية الرسوم ، وصوفية الحقائق ، وبدع الفريقين المتقدمين يعرفها كل من له إلمام بالسنة والفقه ... وإنما الصوفية صوفية الحقائق الذين خضعت لهم رؤوس الفقهاء والمتكلمين فهم في الحقيقة علماء حكماء ) أهـ .
تعريف الصوفي عند ابن تيمية في ( مجموع الفـتاوى ) (11/16) :
[هو ـ أي الصوفي ـ في الحقيقة نوع من الصديقين فهو الصديق الذي اختص بالزهد والعبادة على الوجه الذي اجتهدوا فيه فكان الصديق من أهل هذه الطريق كما يقال : صديقو العلماء وصديقو الأمراء فهو أخص من الصديق المطلق ودون الصديق الكامل الصديقية من الصحابة والتابعين وتابعيهم فإذا قيل عن أولئك الزهاد والعباد من البصريين أنهم صديقون فهو كما يقال عن أئمة الفقهاء من أهل الكوفة أنهم صديقون أيضاً كل بحسب الطريق الذي سلكه من طاعة الله ورسوله بحسب اجتهاده وقد يكونون من أجلّ الصديقين بحسب زمانهم فهم من أكمل صديقي زمانهم والصديق من العصر الأول أكمل منه والصديقون درجات وأنواع ولهذا يوجد لكل منهم صنف من الأحوال والعبادات حققه وأحكمه وغلب عليه وإن كان غيره في غير ذلك الصنف أكمل منه وأفضل منه


فتوى تنتغ طريقة صوفي


موقف علماء السنة من الصوفية
 موقع : الألوكة 30 / 7 / 2016
إن الحمد لله نحمده، ونستعينه، ونستهديه، ونعوذ به من شرور أنفسنا، ومن سيئات أعمالنا، من يهده الله فلا مضل له، ومن يضلل فلا هادي له، وأشهد أن لا إله الله وحده لاشريك له، وأشهد أن محمداً عبده ورسوله، أما بعد:
فإن مواقف علماء السنة متعددة بشأن الصوفية والمتصوفة، ولعل تعدد هذه المواقف يعود إلى أمور عدة، منها:
أولاًاختلاف المقصود بتلك العبارات زمنياً، فبعضها يتحدث عن متصوفة القرن الأول والثاني وبعضها عن متأخريهم.

ثانياًاختلاف المقصود بتلك العبارات موضوعياً، فبعضها يتحدث عن الصوفية كعلم وبعضها عن رجال المتصوفة ومشايخها.

ثالثاًاختلاف السياقات التي استلت منها عبارات هؤلاء الأئمة، فتجد أن سياق المؤلف يتحدث عن أصل علم التصوف فينقل على اعتبار أنه ثناء، ثم ينقل حديثه عن مبتدعة القوم فينقل عنه على اعتبار أنه ذم.

رابعاًاختلاف البيئة التي قيلت فيه، فيختلف الحكم على التصوف من عالم نشأ في بيئة كان الغالب فيها التصوف، وآخر كان الغالب فيها غير ذلك.

والجملة، فإن مواقف علماء السنة من التصوف والصوفية لا تخلو في الغالب من أحد هذه المواقف، ويمكن جعلها - بطريقة مختصرة - في ثلاثة مباحث كما يلي:
المبحث الأولالثناء المطلق على التصوف والصوفية.
المبحث الثانيالذم المطلق على التصوف والصوفية.
المبحث الثالثتفصيل الموقف من التصوف والصوفية.
نسأل الله العلي القدير التوفيق والسداد، وصلى الله وسلم وبارك على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.

المبحث الأول
الثناء المطلق على التصوف والصوفية
قال الغزالي رحمه الله تعالى: (ولقد علمت يقيناً أن الصوفية هم السالكون لطريق الله تعالى خاصة وأن سيرهم أحسن السير وطريقتهم أصوب الطرق وأخلاقهم أزكى الأخلاق).[1]

وقال مالك بن أنس رحمة الله تعالى: (من تفقه ولم يتصوف فقد تفسق، ومن تصوف ولم يتفقه فقد تزندق، ومن جمع بينهما فقد تحقق).[2]

وقال النووي رحمه الله تعالى: (أصول طريق التصوف خمسة: تقوى الله في السر والعلانية، إتباع السنة في الأقوال والأفعال، الإعراض عن الخلق في الإقبال والإدبار، الرضا عن الله تعالى في القليل والكثير، الرجوع إلى الله في السراء والضراء ).[3]

وقال تاج الدين السبكي رحمه الله تعالى: (حياهم الله وبياهم وجمعنا في الجنة نحن وإياهم وقد تشعبت الأقوال فيهم تشعباً ناشئاً عن الجهل بحقيقتهم لكثرة المتلبسين بها، والحاصل أنهم أهل الله وخاصته الذين ترتجى الرحمة بذكرهم ويستنزل الغيث بدعائهم، فرضي الله عنهم وعنا بهم).[4]

وقال ابن عابدين رحمه الله تعالى: (ولا كلام لنا مع الصُدَّق من ساداتنا الصوفية المبرئين عن كل خصلة رديَّة، فقد سئل إمام الطائفتين سيدنا الجنيد: إن أقواماً يتواجدون ويتمايلون؟ فقال دعوهم مع الله تعالى يفرحون، فإنهم قوم قطعت الطريق اكبادَهم، ومزَّق النصبُ فؤادهم، وضاقوا ذرعاً فلا حرج عليهم إذا تنفسوا مداواة لحالهم).[5]

المبحث الثاني
الذم المطلق على التصوف والصوفية
قارن ابن عقيل رحمه الله تعالى المتصوفة بالمتكلمين ثم فقال: (أهل الكلام يفسدون عقائد الناس بتوهيمات شبهات العقول، والصوفية يفسدون الأعمال، ويهدمون قوانين الأديان، ويحبون البطالات وسماع الأصوات، وما كان السلف الصالح على ذلك المنهاج، فقد كانوا في العقائد عبيد تسليم، وفي الأعمال أرباب جد).[6]

وأوجب ابن عقيل ذم الصوفية ووصفهم بأنهم: (زنادقة في زي عباد شرهين، ومشبهة خلعاء. لأفعالهم المنكرة المخالفة للشرع، فهم يحبون البطالات والاجتماع على الملذات، ويعتمدون على بواطنهم ويتكلمون كالكهان، ويقول أحدهم: (قال لي قلبي عن ربي)، ويستميلون المردان والنسوان بإلباسهم خرقة التصوف وجمعهم في السماعات. كما أنهم يفسدون قلوب النساء على أزواجهم، ويقبلون طعام الظلمة والفساق، ولا عمل لهم في أربطتهم إلا الأكل والرقص والغناء، مع تمزيق الثياب، والصعق والزعق والتماوت، وتحريك الطباع والرعونات بالأسجاع والألحان).[7]

أما ابن الجوزي رحمه الله تعالى فقد اشتد في انتقاد الصوفية، وخصص لذمهم وانتقاد مذهبهم قسماً كبيراً من كتابيه:(تلبيس إبليس، وصيد الخاطر).فمن ذلك أنه أعاب عليهم تركهم للعلم وتنفير الناس منه، واقتصار بعضهم على القليل منه بدعوى الاكتفاء بعلم الباطن، ولا حاجة للوسائط، وإنما هو: قلب ورب. لذلك انحرف أكثرهم في عباداتهم، وقلت علومهم، وتكلموا في الشرع بآرائهم الفاسدة، فإذا أسندوا فإلى حديث ضعيف أو موضوع، أو يكون فهمهم منه رديئاً؛ وإذا خاضوا في التفسير كان غالب كلامهم خطأ وهذيان. ولجهلهم بالشرع وابتداعهم بالرأي ابتكروا مذهباً زينه لهم هواهم، ثم تطلبوا له الدليل من الشرع، فاستدلوا بآيات لم يفهمونها، وبأحاديث لا تثبت.

وأشار ابن الجوزي إلى أن كبار مؤلفي الصوفية كالحارث بن أسد المحاسبي البغدادي، وأبي نعيم أحمد الأصفهاني، وأبي حامد الغزالي، جمعوا في مصنفاتهم الأكاذيب والعجائب، والاعتقادات الباطلة، والكلام المرذول، وملؤوها بالأحاديث غير الصحيحة والدقائق القبيحة، وأمروا فيها بأشياء مخالفة للشريعة، ولم يستندوا فيها على أصل، وإنما هي واقعات تلقفها بعضهم عن بعض، ثم دونوها وسموها علم الباطن.

وانتقدهم في بعض سلوكياتهم داخل الأربطة، فمنها أنهم أخلدوا فيها إلى البطالة، وأراحوا أنفسهم من طلب الرزق وإعادة العلم، ولا صلاة نافلة ولا قيام ليل. وإنما أكثر همهم التظاهر بالمرقعات وطلب الملذات، وسماع الأغاني من المردان، والمبالغة في المأكول والمشروب.

ولم يكتف ابن الجوزي بانتقاد عوام الصوفية وذمهم، بل انتقد كذلك خواصهم وأعلامهم، كأبي حامد الغزالي، ومحمد بن طاهر المقدسي، وعبد القادر الجيلاني.[8]

المبحث الثالث
تفصيل الموقف من التصوف والصوفية
ولعل أبرز من يمثل ذلك ابن تيمية رحمه الله تعالى، ومن ذلك قوله: (والصواب أنهم مجتهدون في طاعة الله، كما اجتهد غيرهم من أهل طاعة الله، ففيهم السابق المقرب بحسب اجتهاده، وفيهم المقتصد الذي هو من أهل اليمين، وفي كل من الصنفين من قد يجتهد فيخطئ فيتوب أو لا يتوب، وقد انتسب إليهم طوائف من أهل البدع والزندقة، ولكن عند المحققين من أهل التصوف ليسوا منهم كالحلاج مثلاً، فإن أكثر مشايخ التصوف أنكروه، وأخرجوه عن الطريق، مثل الجنيد بن محمد سيد الطائفة وغيره، كما ذكر ذلك الشيخ أبو عبد الرحمن السلمي في طبقات الصوفية، وذكره الحافظ أبو بكر الخطيب في تاريخ بغداد).

وتحدث ابن تيمية رحمه الله تعالى عن تمسك الصوفية بالكتاب والسنة فقال: (فأما المستقيمون من السالكين كجمهور مشايخ السلف مثل الفضيل بن عياض، وإبراهيم بن أدهم، وأبي سليمان الداراني، ومعروف الكرخي، والسري السقطي، والجنيد بن محمد، وغيرهم من المتقدمين، مثل الشيخ عبد القادر الجيلاني، والشيخ حماد، والشيخ أبي البيان، وغيرهم من المتأخرين فهم لا يسوغون للسالك ولو طار في الهواء أو مشى على الماء أن يخرج عن الأمر والنهي الشرعيين، بل عليه أن يعمل المأمور ويدع المحظور إلى أن يموت. وهذا هو الحق الذي دل عليه الكتاب والسنة وإجماع السلف، وهذا كثير من كلامهم).

ومع هذا فلم يمنعه ذلك من نقد سلوكيات بعض المنتسبين إليهم سواء من العلماء أو العوام، ومن ذلك قوله: (منها أن طائفة منهم تدعي أن أكل الحشيشة المخدرة تنشط على أداء الصلوات وتعين على استنباط العلوم وتصفية الذهن. حتى أنهم يسمونها معدن الفكر والذكر، ومحركة الغرام الساكن. وهذا كله من خدع النفس ومكر الشيطان بهؤلاء لأن تلك الحشيشة هي عمى للذهن، تجعل آكلها أبكما مجنوناً لا يعي ما يقول).[9]

وعاب ابن تيمية على أبي حامد الغزالي تقسيمه للذكر إلى ثلاث مراتب، الأولىقول العامة لا إله إلا اللهوالثانيةقول الخاصة الله، اللهوالثالثةقول خاصة الخاصة، هو، هو. وبدّعه في ذلك لأن الذكر المفرد: الله، الله والمضمر: هو، هو بدعة في الشرع، وخطأ في القول واللغة. لأن الاسم المفرد ليس هو كلاماً، ولا إيماناً، ولا كفراً. والمضمر ليس بمشروع، ولا هو بكلام يعقل، ولا فيه إيمان، وهو معارض للشرع.[10]

وكفّر ابن تيمية كبار الصوفية الاتحاديين القائلين بوحدة الوجود كعمر بن الفارض ومحي الدين بن عربي الطائي الأندلسي وقطب الدين بن سبعين الإشبيلي والتلمساني، وعدهم من ملاحدة الاتحادية وجعل كفرهم أعظم من كفر اليهود والنصارى.

وذكر ابن تيمية أن الشيخ العز بن عبد السلام كان قد كفر ابن عربي لقوله بقدم العالم، قبل أن يظهر قوله بوحدة الوجود، من أن العالم هو الله، وصورة له؛ وهذا أعظم من كفر القائلين بأزلية الكون. وحكى - أي ابن تيمية - عن نفسه أنه كان ممن يحسن الظن بابن عربي و يعظمه، لما في كتبه من فوائد، كما في الفتوحات المكية، والدرة الفاخرة. لكنه غير رأيه فيه عندما اطلع على كتابه فصوص الحكم ونحوه، لما فيه من الكفر الباطن والظاهر، وباطنه أقبح من ظاهره، وهو يمثل مذهب وحدة الوجود.[11]

وممن سار على درب ابن تيمية في هذا الجانب محمد رشيد رضا حيث قال: (وجملة القول في صوفية المسلمين أن علماءهم كسائر أصناف علماء المسلمين الذين استعملوا عقولهم في الدين من المتكلمين والفقهاء، كل صنف قد انفرد بالتوسع في علم، فجاء فيه بما لم يجيء به غيره، وكل منهم أخطأ وأصاب، فالصوفية أتقنوا علم الأخلاق والآداب الدينية وحكم الشريعة وأسرارها، وطرق تزكية النفس وإصلاحها، وهذا غرض الدين ومقصده، فإن كانوا قد غلوا وأتوا ببعض ما يخالف النصوص، ودخل في كتبهم وأعمالهم من تصوف الأمم السالفة ومن البدع ماينكره الإسلام، فالمتكلمون أيضاً قد دخل في كتبهم مثل ذلك من الفلسفة اليونانية وغيرها، وكذلك الفقهاء قد دخل في كتبهم مثل ذلك بالرأي والقياس والأخذ بالأحاديث الضعيفة والموضوعة).[12]

انتهى البحث
وآخر دعوانا الحمد لله رب العالمين
وصلى الله وسلم وبارك على نبينا محمد وعلى آله وأصحابه أجمعين.


[1] انظر: المنقذ من الضلال، ص 49.
[2] انظر: حاشية العلامة على العدوي على شرح الإمام الزرقاني، ص 211.
[3] انظر: مقاصد الإمام النووي والتوحيد والعبادات وأصول التصوف، ص 20.
[4] انظر: معيد النعيم ومبيد النقم، ص56.
[5] انظر: شفاء العليل وبل الغليل في حكم الوصية بالختمات والتهاليل، ص 172.
[6] انظر: تلبيس ابليس، ابن الجوزي، ص 416.
[7] المرجع السابق، ص415.
[8] انظر: تلبيس ابليس، ص 216 - 242.
[9] انظر: التفسير الكبير، 4 /150.
[10] انظر: مجموع الفتاوى، 10 / 396.
[11] انظر: مجموع الفتاوى، 2/ 131.

Jumaat, 28 Ogos 2020

فتوى تنتغ طريقة


الشيماء عبد اللطيف - الدستور  10/ 2 / 2010
بعض ممارسات الصوفية كفر وشرك
أيد عدد من علماء الأزهر وصف الدكتور «محمد سيد طنطاوي» ـ شيخ الأزهر ، لبعض ممارسات الطرق الصوفية بأنها شرك بالله وكفر، وأن الحصول على الكرامات من الأمور المخالفة للشريعة الإسلامية.
فقد أكد الدكتور «محمد عبدالمنعم البري» ـ رئيس جبهة علماء الأزهر أن كلام «طنطاوي» حقيقة ، وأن هناك بعض الممارسات الصوفية لا يقبلها الإسلام، وهي شرك بالله تعالي مثل التشفع بالقبور وأصحابها والحصول علي الكرامات عن طريق الأموات
وشدد الدكتور «محمد رأفت عثمان» ـ عضو مجمع البحوث الإسلامية ـ علي أن صور التصوف التي نشاهدها الآن تتعارض مع أحكام الشريعة الإسلامية مثل التبرك بزيارة القبور واللجوء إلي صاحب القبر وذكر الله تعالي بطريقة منافية لجلاله عز وجل والرقص والتمايل يميناً ويساراً وادعاء أتباع ومريدين لمشايخ الطرق الصوفية في الريف والمدن أن لهم كرامات، وأنهم مباركون وعلى صلة بالله تعالي، كل هذا لا أساس له من الإسلام حتى أصحاب المساجد الذين يدعون أنهم أولياء عند الله لا نعلم مدي قبولهم عند الله ولا يمكن أن نقطع بذلك وأتباع هذه الطرق يستغلون ذلك للترويج لأهداف تخصهم بعيدة عن التصوف والتقرب إلي الله.

وعلى جانب آخر طالب الشيخ «محمد الشهاوي» ـ رئيس اللجنة الخماسية المكلفة بإدارة المشيخة العامة للطرق الصوفية ـ شيخ الأزهر بتحديد الأخطاء التي يرتكبها أتباع الطرق الصوفية قبل وصمهم بالكفر، وقال إن عليه مسئولية كبيرة للقضاء على هذه الأفعال فإذا كان يرى أن هناك تجاوزات أو أفعال شرك بالله ؛ عليه أن يحددها ويساهم في القضاء عليها ويعرف جيداً أن من يقومون بهذه الممارسات لم توجه إليهم تعليمات وإرشادات دينية صحيحة لضعف وسائل الإعلام الديني المسئولة عنه ، فيجب عليه قبل ذلك أن يبين أوجه الخلاف وطرق القضاء عليها.

الدكتور «محمد سيد طنطاوي» ـ شيخ الأزهر ـ قد أعلن ـ أمس الأول ـ في رده علي سؤال حول رأيه في الصوفية خلال افتتاح الموسم الثقافي لمدينة البعوث الإسلامية للطالبات أن هناك بعض الممارسات الصوفية التي تهدف إلي الحصول علي كرامات للبشر وإلى عبادة البشر لبعضهم لا تكون صوفية بل هي كفر وشرك بالله تعالي وانحراف عن المنهج الصحيح للدين الإسلامي وأن الصوفية أنواع وليست كلها صحيحة.

فركمبغن طريقة صوفي دمصر

«تصوف البنّا».. بوابة
«تصوف البنّا».. بوابة
فوتو دري : المرجع